بقلم : رجب غريب احمد و أنتم يا أصحاب السمو و الفخامة و الجلالة و السعادة ﻛُﻠﻨﺎ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺗﻌﺸﻖ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭ ﺍﻹﻋﺎﺩﺓ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﺎﺩﺓ ﺇﻓﺎﺩﺓ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺗﻘﺪّﺱ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺃﺣﻼﻡ ﺷﻌﻮﺑﻬﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻮﺳﺎﺩﺓ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺛﻘﺎﻓﺘﻬﺎ ﺗﻠﻘﻰ ﺍﻹﺑﺎﺩﺓ ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺗﻤﺠّﺪ ﺍﻟﺴﺬﺍﺟﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﻼﺩﺓ ﺷﻌﺎﺭﻧﺎ: "ﻻ ﻟﻺﺧﺘﻼﻑ .. ﻻ ﻟﻠﺘﻔﺮّﺩ .. ﻫﺬﺍ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻤﺮّﺩ ﺃﻥ ﻻ ﻧﺸﺒﻪ ﺑﻌﻀﻨﺎ ← ﺇﻧﺒﺘﺎﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺬﻭﺭ ﺃﻥ ﻻ ﻧﻜﺮﺭ ﺑﻌﻀﻨﺎ ← ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺘﻤﺎﺀ ﺗﺠﺮّﺩ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻃﻮﺍﺭﻧﺎ ﻧﻔﺘﺨﺮ ﺑﺈﺟﺘﺮﺍﺭ ﺃﻓﻜﺎﺭﻧﺎ ﺗﻌﻠّﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻧُﺠﻬِﺾ ﺍﻟﺤُﻠﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺗﻌﻠّﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﻴﺎ ﻣﺴﻠﻮﺑﻲ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺟﻴﻞٌ ﻳُﻜﺮّﺭُ ﺟﻴﻼ ﻓﺒﺮﺑّﻜُﻢ .. ﺃﻳﻦ ﺍﻹﻓﺎﺩﺓ؟ ﻛﻴﻒ ﻧُﺮﻳﺪُ ﺑُﻠﻮﻍ ﺍﻟﺮﻳﺎﺩﺓ .. ﻭ ﻛﻞٌ ﻣﻨّﺎ ﻻ ﻳﻤﻠﻚُ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻪ ﺣﻖّ ﺍﻟﺴّﻴﺎﺩﺓ؟ ﻳــﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴّــﻴﺪﺍﺕ ﻭ ﺍﻟـﺴّـــــﺎﺩﺓ؟ ﻭ ﺃﻧﺘﻢ .. ﻳــﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻤﻮّ .. ﻭ ﺍﻟﻔﺨﺎﻣﺔ .. ﻭ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ .. ﻭ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ . * * * ﻷﻧﻨﺎ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻹﺧﺘﻼﻑ، ﻣﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﺇﻋﺘﺮﻓﻨﺎ ﻛﺄﻥ ﺍﻹﺧﺘﻼﻑ ﺻﺎﺭ ﻋﺎﺭﺍ ﺃﻭ ﺫﻧﺒﺎ ﺇﻳّﺎﻩ ﺇﻗﺘﺮﻓﻨﺎ ﻫﺎ ﻧﺤﻦ ﻏﺮﻗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻭ ﻣﻦ ﻗﺒﺤﻪ ﻗﺪ ﻏﺮﻓﻨﺎ ﻫﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺇﺣﺘﺮﻓﻨﺎ ﻷﻧّﺎ ﻣﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎ .. ﺃﻥ ﺍﻹﺧﺘﻼﻑ ﺛﺮﺍﺀ .. ﺃﻥ ﺍﻹﺧﺘﻼﻑ ﻋﻄﺎﺀ .. ﺃﻥ ﺍﻹﺧﺘﻼﻑ ﻭﺟﻮﺩ .. ﺃﻥ ﺍﻹﺧﺘﻼﻑ ﺑﻘﺎﺀ .. ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ، ﺧﺎﻟﻔﻨﻲ ﻭ ﺇﺧﺘﻠﻒ ﻋﻨّﻲ ﻳﻬﻮﺩﻳﺎ، ﻣﺴﻴﺤﻴّﺎ، ﺃﻭ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﺷﻴﻌﻴّﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻡ ﺳﻨّﻲ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺩﻭﻥ ﻣﻌﺘﻘﺪ .. ﺃﺑﻴﻀﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻭ ﺃﺳﻮﺩ .. ﻓﻘﻂ ﻛُﻦ ﺃﻧﺖ ..! ﻭ ﻻ ﺗﻜﻦ ﻫُﻢ .. ﺩﻉ ﺫﺍﺗﻚ ﺗﺴﻤﻮ ﻭ ﻋﺎﻧﻖ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﺤُﻠﻢ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺧﻠﻘﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻓﺒﺮﺑّﻚ .. ﺑﺈﺧﺘﻼﻓﻚ ﺇﻋﺘﺮﻑ ﻭ ﻓﻲ ﺗﻔﺮّﺩﻙَ ﺇﺣﺘﺮِﻑ ﻛُﻦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺈﺧﺘﻼﻓﻚ ﻭ ﻻ ﺗﺘﺒﻊ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻘﻄﻴﻊ ﻋِﺶ ﺣُﺮّﺍ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ “